اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أيّ صَلاح لمُلك عَربيّ ، يَصنعه قيصر؟
أيّ صَلاح لمُلك عَربيّ ، يَصنعه قيصر؟
07.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال امرؤ القيس ، حين ذهب يرجو قيصر، أن يصنع له مُلكا :ً
تذكّرت أهليْ الصالحين ، وقد أتتْ على خَمَلى خُوصُ الرِكاب ، وأوجرا !
فأيّ مُلك ، يصنعه قيصر، لعَرب صالحين ؟ وما نوع الصلاح المقصود ، هنا ؟
وإذا كان العرب ، قبل الإسلام ، يُعَدّون ، في نظر الأمم القويّة المتحضّرة ، آنذاك ، هملاً ورعاعاً ، تستخدمهم الدول المختلفة ، لتوسيع إمبراطورياتها ، وحفظ حدود ممالكها ، من قطّاع الطرق ، ولصوص القوافل .. فيسمي سادة تلك الأمم ،بعض زعماء القبائل العربية القويّة ، ملوكاً ، خاضعين لسيطرتهم ، لهذه الأهداف ؛ كما صنع أباطرةُ الروم دولة الغساسنة ، في الشام .. وكما صنع أكاسرة الفرس ، دولة المناذرة ، في العراق .. نقول : إذا كان هذا قد حصل ، قبل الإسلام ، وقبل دولته العظيمة ، التي دكّت معاقل الفرس والروم .. فهل يحصل هذا ، اليوم ؟ وهل دار الزمان دورته ، فعاد العرب ، كسابق عهدهم ، رعاعاً يحكمهم مغامرون ، يسمّيهم الروم والفرس ملوكاً ، ليستخدموهم ، في ترويض أقوامهم ، وتسخير هؤلاء الأقوام ، لخدمة مصالح الدول العظمى ، في العالم ، ونهب الثروات ، التي في أراضي هؤلاء الأقوام ، ليتقوّى بها أبناء الدول المسيطرة ، ويظل أغلب أبناء العرب ، فقراء جهلة ، يَقتل بعضهم بعضاً ، بتسليح الدول الكبرى ؟
هل دار الزمان دورته ، حقّاً ، ليعود العرب ، هكذا ، اليوم ؟
إذا كانت الأمور هكذا ؛ فأين الإسلام ، الذي أعزّ به الله أمّة العرب ، وأمما عدّة مختلفة ؟
وإذا كانت أكثرية العرب ، اليوم ، هكذا ؛ تخضع لحكّام يصنعهم الأجانب ، ويصفّق بعض هؤلاء العرب لحكّامهم ، ويتغنّى موظّفو الإعلام ، بمزايا هؤلاء الحكّام ، ويُصدر بعض علماء السلاطين ، الفتاوى المناسبة ، لأمزجه هؤلاء الحكّام ..إذا كانت الأمور هكذا < فأين النخب الواعية ، التي عرفت الإسلام ، وعزّة المسلمين ؟ وإذا كانت أغلبية العرب ، محكومة على أمرها ، بأيدي حكّامها ، المصنوعين خارجيا؛ فأين الدول الإسلامية المختلفة ؟ وأين حكّامها الأحرار المستقلون ، الذين عرفوا معاني العزّة الإنسانية ، باعتناقهم الإسلام ، وتشرّب نفوسهم أحكامَه وآدابَه ؟